لنفهم تقنية الجيل الخامس 5G لابد من استعراض الأجيال السابقة من هذه الشبكات وما كانت توفره من إمكانيات:
شبكات الجيل الأول 1-G:
عبارة عن تقنيات كانت تقتصر على إمكانية إجراء الاتصال الخلوي باستخدام الهاتف أثناء التنقل.
الجيل الثاني 2G:
إضافة إلى إمكانية الاتصال الخلوي، قدمت شبكات الجيل الثاني إمكانية إرسال رسائل نصية عبر شبكات الهاتف النقال من خلال تحويل البيانات إلى إشارات رقمية.
الجيل الثالث 3G:
وهي تمثل بداية الثورة التقنية في مجال الاتصال الخلوي عالي السرعة الذي يوفر إمكانية إرسال واستقبال مختلف الوسائط المتعددة، صوت وصورة ونص بسرعات عالية.
الجيل الرابع 4G LTE:
ركزت التقنيات التي تنطوي تحت تصنيف الجيل الرابع على سرعة البيانات، فخدمة LTE تقدم سرعة بيانات أسرع بـ 8 مرات مقارنة مع تقنيات الجيل الثالث 3G.
أسرع بمئات المرات من شبكات 4G :
يقول خبراء التقنية والعلماء القائمين على اختبار شبكات 5G أنها ستوفر إمكانية تصفح الإنترنت لاسلكياً بسرعات تفوق بمائة مرة السرعات التي توفرها 4G LTE الحالية، إذ سيتمتع المستخدم بإنترنت بسرعة مذهلة تصل إلى حد 800 غيغابت في الثانية.
في عام 2013 اختبرت شركة سامسونغ الكورية الجنوبية شبكات 5G عند السرعة 1 غيغابت في الثانية وهو ما يعني إمكانية تنزيل فيلم عالي الوضوح بأقل من دقيقة واحدة، أما شبكات 5G التي ستصل سرعتها إلى 800 غيغابت في الثانية فسوف تتيح قدرات قد لايستوعبها العقل البشري حالياً، إذ يتحدث العلماء عن إمكانية تنزيل 33 فيلم عالي الوضوح في ثانية واحدة عند ذلك المعدل من السرعة.
وعلى الرغم من هذا الحماس في تطوير واختبار شبكات الجيل الخامس إلا أنه من المستبعد توفرها تجارياً للمستخدمين قبل عام 2020، فبحلول ذلك العام من المتوقع أن يتراوح عدد الأجهزة المتصلة بالإنترنت مابين 50 إلى 100 مليار جهاز، لذا فلا بد من توفر شبكات بنطاقات ترددية جديدة ومختلفة لسد هذا الطلب الواسع على الاتصال بشبكة الإنترنت.
وعن كيفية عملها من الناحية التقنية، فإن هناك تقنية تعرف اختصارا بـ MiMo أي "مداخل متعددة ومخارج متعددة" ستلعب دوراً رئيسياً في تشغيل شبكات الجيل الخامس ومعايير كفاءتها، وتستخدم تقنية MiMoهوائيات عديدة صغيرة لتخديم تدفق البيانات بشكل منفرد، وقد اعتمدت سامسونغ على هذه التقنية لتوفير سرعات مذهلة لتنزيل البيانات، ومن المرجح أن تستخدم شبكات الجيل الخامس عدد أكبر من محطات البث، بما في ذلك المواقع الكبيرة المخصصة للبث ومحطات أصغر تعتمد طيف من تقنيات الراديو لتضمن تغطية أفضل.
ما زلنا في منتصف ثورة الفور جي 4G , خدمة البيانات المتنقلة فائقة السرعة التي لا تزال في بدايتها من حيث التغطية و السرعة , حتى انها لم تصل لكل البلدان العربية إلى الآن .
الجيل الخامس لشبكات الخليوي (بالإنجليزية: The 5th Generation Cellular Networks) أو الجيل الخامس للأنظمة اللاسلكية (بالإنجليزية: The 5th Generation wireless Systems) اختصاراً (5G)، هو مصطلح يستخدم في بعض الأوراق والمشاريع البحثية للدلالة على مرحلة رئيسية مقبلة من معايير الاتصالات المتنقلة ما وراء المعايير الحالية جيل رابع/IMT-المتقدمة. 5G لا تصف أي مواصفات معينة في أي وثيقة رسمية نشرتها أي هيئة قياسية للاتصالات.
على الرغم من أن المعايير المحدثة التي تحدد قدرات تتجاوز تلك المعايير المحددة في 4G الحالية هي قيد النظر، لا يزال يجري تجميع تلك القدرات الجديدة وفقا لمعايير 4G الحالية.
وذكرت وكالة انباء يونهاب الكورية،أن شركة سامسونج قد اختبرت بنجاح شبكة 5G بقدرة إتصال سرعتها 1 جيجابايت في الثانية (يحتمل أن تصل إلى 8 جيجابت في الثانية)، وتهدف إلى تقديم الخدمة بحلول عام 2020
التكنولوجيا الحالية قادرة على تقديم سرعات انترنت تصل إلى 150 ميغابايت , و مع اضافة بعض التطورات و التحديثات في شبكات الهواتف و خطوط الانترنت يمكن أن تصل إلى 300 ميغابايت تقريباً , بالطبع هذا شيء عظيم .. فما الذي نحتاجه أكثر من ذلك على سطح الأرض ؟
ما هو الفايف جي 5G ؟
5G هو الاسم الذي يطلق نظرياً على الجيل القادم من اتصال البيانات المتنقلة التي سوف تأتي بعد اخر نقلة للفور جي 4G
و سوف توفر سرعات النطاق العريض بشكل لا يصدق , و لكن الاهم من ذلك سيكون لها ما يكفي من القدرات لأداء كل مهمة تريدها دون حدوث انخفاض في السرعة أو الاتصال بغض النظر عن عدد الناس التي ترتبط به في الوقت نفسه .
المهندس المعماري الرئيسي لشبكة EE البروفيسور اندي ساتون يعتقد ان الهدف من الفايف جي هو أن تصبح غير مرئي , يجب أن تكون التكنولوجيا “مجرد وجود” مثل الكهرباء , و ستمكن الشركات المصنعة للأجهزة لتحقيق “انترنت الأشياء” حسب قول البروفيسور .
لماذا نحتاج الفايف جي 5G ؟
واحدة من الفوائد الرئيسيةلتكنولوجيا الفايف جي 5G على 4G لن تكون سرعته ( على الأغلب ستكون سرعة الفايف جي بين 10 غيغابايت – 100 غيغابايت ) و لكن الكمون, في الوقت الحاضر الفور جي قادر على النقل بين 40م/ث و 60م/ث , زمن الانتقال منخفض و لكن لا يكفي لتوفير استجابة في الوقت الحقيقي , على سبيل المثال تتطلب الألعاب متعددة اللاعبين (Multiplayer) زمن أقل من ذلك للتأكد من أن الملقم البعيد يستجيب على الفور عندما تضغط الزر .
البروفيسور ساتون قال انه من المحتمل ان يكون الكمون في شبكة الفايف جي بين 1م/ث – 10م/ث و هذا من شأنه ان يسمح حسب قوله بمشاهدة مبارة كرة قدم ببث مباشر من دون أي تأخير في الحوادث و المجريات .
القدرة عامل مهم جداً و مع ” انترنت الاشياء ” أصبحت أكثر أهمية من ذي قبل فجميع الاشياء و الأدوات تعمل على الانترنت لكن الفكرة الأولية وراء الفايف جي 5G ان البنية التحتية لهذا الشبكة ستكون في المكان المناسب و ستكون اكثر تكيفية مع احتياجات المستخدم .
متى سيصل ؟
من المتوقع أن معايير 5G سيتم الاتفاق عليها و وضعها في عام 2020 , و التطبيقات التجارية لهذه التكنولوجيا سوف تبدأ في الظهور في عام 2022/23 , و يمكن أن يستغرق سنتين أو ثلاث سنوات أخرى للوصول إلى المستهلك .
من المتوقع أيضا أن تستخدم ترددات الراديو أعلى من الوقت الراهن , فضلاً عن الطيف التي تحتفظ بها شبكات الهاتف النقال , بل انه في مرحلة البحث الأساسية في الوقت الحاضر .
التنمية ستسمر في تكنولوجيا الفور جي 4G قبل ذلك التاريخ , مع مساحة كبيرة من الأرض يجب تغطيتها بهذه التقنية .
ساتون قال أخيراً (( فور جي يمكن أن يأخذنا إلى 1غيغابايت من السرعة )) و أضاف (( فايف جي هو كل شيء بعد ذلك )) .
ماذا عن الجيل السادس 6G ؟
البرفيسور ساتون من شركة EE قال باننا اذا حصلنا على الجيل الخامس فلن يكون هناك جيل سادس
كيف ستغير حياتنا ؟
أطلق باحثون أمام المفوضية الأوروبية شعارا يقول : "5G is not 4G+1" ، بما معناه أن شبكة الجيل الخامس ليست ببساطة الجيل الأحدث من شبكات الجيل الرابع فحسب، فشبكات الجيل الخامس ستحقق ما يعرف بـالوصل الفائق (Hyper-connected) أي سنصبح مجتمعاً يتصل فيه الأشخاص والتجهيزات مع بعضهم البعض ويكون تدفق المعلومات سلساً ومستمراً مع تحقيق أعلى درجات التغطية والسرعة الغير محدودة بفضل هذ الجيل من الشبكات.
كما ستتيح شبكات 5G المجال للأجهزة الموجودة لكي تتعرف على احتياجات كل مستخدم بأفضل شكل ممكن و هو ما يطلق عليه شعار "فكّر بطريقة أفضل" وصولاً إلى خدمات ترقى لمستوى التحسس للأفكار، فمثلا: اذا كنت تريد ان تتصل بصديقتك، ففكر بها و ستقوم الشبكة بالاتصال بها تلقائياً، ومن المؤمل أن يصبح ذلك واقعاً بحلول عام 2020.
ويعتقد أن شبكات الجيل الخامس 5G ستشكل ثورة تقنية واجتماعية في آن واحد، حيث أن المعيار القائم على الزمان والمكان سيصبح شيئاً من الماضي ولن يشكل أي عقبة، وهذا ما أكّده خبراء عاملون في مختبرات تطوير شبكات الجيل الخامس 5G، فعندما نصل إلى مرحلة من تدفق المعلومات تتخطى حاجة الشخص الواحد أو قدرة جهاز على معالجة هذه المعلومات خلال ثانية واحدة، فإن ذلك يعني بصيغة أخرى أننا وصلنا إلى نظام يحقق استجابة فورية لطلب المستخدم.
كما ستمكّن تقنيات الجيل الخامس المستخدمين من تجاوز ما يسمى بـ "الواقع المعزز" بل و الذهاب إلى أبعد من ذلك، و هو الابتعاد عن الاعتماد على الأجهزة الخارجية (هاتف ذكي، حاسوب لوحي) أو الحاجة لمعضلة الاتصال وقطع الاتصال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق